طرابلس عاصمة للثقافة العربية.
أمسية ثقافية برعاية المرتضى في بيت الفن-الميناء: للمقاومة الثقافية التي تحفظ قيمنا الإنسانية وهويتنا العربية المشرقية.
رعى وزير الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى الأمسية الموسيقية المشرقية التي احيتها مجموعة من طلّاب “بيت الموسيقى” بقيادة د. هيّاف ياسين، أمسية موسيقيّة من تراث عصر النهضة العربيّة على مسرح بيت الفنّ (مركز العزم الثقافيّ) في مدينة الميناء في طرابلس، وذلك ضمن فعاليّات طرابلس مدينة للثقافة العربيّة، ولمناسبة يوم المرأة العالميّ، وفي ذكرى اليوبيل الذهبيّ لتأسيس جمعيّة النجدة الشعبيّة اللّبنانيّة.
رحبت ألينا العبدالله مقدمة الأمسية بالحضور وكانت البداية مع النشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، بعدها كلمة ممثّل وزير الثقافة السيّدة لينا حلّاب الّتي شكرت الحضور وتمنّت له أمسية سعيدة. بعدها كانت كلمة للدكتور ميشال فلّاح (رئيس فرع الميناء في جمعيّة النجدة) الذي شكر وزير الثقافة على هذه الرعاية، مذكّرًا بأنّ الجمعيّة قد مرّ عليها خمسين عامًا وهي تعمل تحت شعار “معًا من أجل الإنسان”، وانطلاقتها من الجنوب بعمل صحيّ وإغاثي، وتطوّرت بعدها إلى متابعة الأعمال والنشاطات الثقافيّة والفنيّة في مختلف المناطق اللبنانيّة.
كما أكّد أنّ الموسيقى اليوم تأتي لتطرب مسامع الجميع بكلّ ما هو نظيف في هذا الزمن الذي كثرت فيه القباحة والنشاز. وأكّد على دعم القضيّة الفلسطينيّة الانسانيّة المحقّة شاجبًا كلّ أشكال البربريّة ووحشية القتل بحقّ الشعب الفلسطينيّ وبحق أهلنا في جنوب لبنان. وأكّد أنّنا لسنا اليوم بصدد الاستمتاع بالموسيقى، بقدر ما نحن في صدد إرساء وإرسال رسالة مفادها المواجهة والمقاومة في الإطار الثقافيّ، وذلك من خلال تقديم أمسية موسيقية تحمل في طيّاتها القيم الانسانيّة والهوية الثقافيّة العربيّة والمشرقيّة الخاصّة بهذه المنطقة، والتي تشبهنا جميعنا أبًّا عن جدّ، بل أكثر من ذلك يسعى “بيت الموسيقى”، كما سنشهد بعد قليل، إلى نقل هذه الهويّة بشكل ملموس وعصريّ إلى الأجيال الشابّة، حتّى يستمرّوا في المحافظة على هوّيتهم، في ظل هذا الهجوم القويّ الذي يمزّق هويّة شعوبنا وأرضنا في المنطقة.
بعدها قدّم طلّاب “بيت الموسيقى” فاصلًا مطوّلًا من مقام البيّاتي استمرّ لمدّة ساعة من الوقت، تتضمّن: (1) بشرف أقصاق حُسيني، (2) تقاسيم مرسلة لآلة القانون، (3) دولاب1 بياتيّ، (4) موشّح إملالي الأقداح، (5) موشّح أقول وقد ناحت بقربي حمامة، (6) موشّح جلّ من قد صوّرك، (7) موشّح يا ميمتي، (8) دولاب2 بيّاتي، (9) تقاسيم مرسلة للعود، (9) قصيدة لمّا دعاني الغرام، (10) أهزوجة إبعت لي جواب، (11) تميلة العينطورة، (12) ختامًا تحيّة إلى الجنوب بأغنية “الله معك يا بيت صامد بالجنوب”.
وقد تكوّنت فرقة “بيت الموسيقى” من 20 شابّة وشاب هم: تيا النبّوت (آلة القانون) – باميلا يوسف (آلة القانون) – إلسا بشّور (آلة القانون) – فيرونيكا حنّوش (آلة الكمنجة) – راشيل منصور (آلة الكمنجة) – ماغي غريب (آلة الكمنجة) – ماري الشامي (آلة السنطور) – توفيق الأسعد (آلة السنطور) – جوزيف إسكاف (آلة السنطور) – ربيع حوراني (آلة السنطور) – ملك الزعبيّ (آلة السنطور) – سامر عبد الله (آلة العود) – إيلي بشّور (آلة العود) – آندريس الترس (آلة الدربكّة) – مصطفى الشيخ (غناء) – مصطفى رضوان (غناء) – بيتر مخايل (غناء) – تينا فرح (غناء) – ديامون كوين شعيا (غناء) – الأستاذ كريستو العلماويّ غناءً وعزفًا على آلة العود.